على الرغم من أن الروتين القاسي هو عذر شائع لدى الأطفال لعدم حصولهم على الوقت لقضائه مع والديهم المسنين، إلا أن أولئك الذين يريدون أن يعيش والديهم لفترة أطول يمكنهم تحقيق ذلك من خلال توفير الوقت لهم يوميًا.
كشفت مراجعة أن متوسط العمر المتوقع للآباء المسنين يمكن أن يتعزز إذا ظلوا محاطين بشركة. أجريت هذه الدراسة في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو والتي ركزت على الرفقة باعتبارها جانبًا داعمًا ومفيدًا لتحسين نوعية حياة البالغين.
وشملت الدراسة التي استغرقت 6 سنوات 1600 شخص بالغ تبلغ أعمارهم 60 عامًا فما فوق. استفسر الباحثون من الأشخاص عن مشاعرهم تجاه العزلة والرفقة.
الأشخاص الذين شاركوا أنهم يشعرون بالوحدة تقبلوا أيضًا أنهم يواجهون صعوبات في أداء الأنشطة الروتينية مثل استخدام السلالم والمهام الكبرى.
اكتشف الباحثون أن المشاركين الذين ذكروا قلة الرفقة والعزلة السائدة لديهم فرص أكبر للوفاة في سن مبكرة.
ووفقا للدراسة، يُعرف الشعور بالوحدة بأنه شعور شخصي يسبب ضائقة اجتماعية تشمل البحث عن الرفقة والشعور بعدم الانتماء. ووجدت أن الشعور بالوحدة يؤدي إلى التوتر المزمن الذي يسبب الالتهابات ويعطل جهاز المناعة.
وبمجرد ظهور الالتهاب والاضطراب، فإنه يزيد من أعراض الاكتئاب وقلة النوم ويؤثر أيضًا على العلامات البيولوجية المرتبطة بزيادة معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات.
بالإضافة إلى ذلك، ذكرت دراسة أجرتها مؤسسة AARP (الرابطة الأمريكية للمتقاعدين) أن البالغين الذين تعاملوا مع العزلة لفترات طويلة كانوا ضعفاء في مواجهة المخاطر الصحية مثل المدخنين الذين يدخنون 15 سيجارة يوميًا.