وفي تطور مثير للقلق، تم اكتشاف مواد كيميائية يحتمل أن تكون خطرة والمعروفة باسم الملدنات في مجموعة متنوعة من المنتجات الغذائية. تم ربط هذه المواد الكيميائية، المصممة لتعزيز مرونة ومتانة المواد البلاستيكية، بالعديد من المشكلات الصحية، بما في ذلك اضطراب نظام الغدد الصماء، ونمو الورم، والوظيفة الإنجابية غير الطبيعية.
قم بجولة في متجر البقالة المحلي الخاص بك، ومن المحتمل أن تجد منتجات ملوثة بالمواد البلاستيكية. تشير التقارير الأخيرة إلى أن العناصر الشائعة مثل شرائح خوخ ديل مونتي، وسمك السلمون الوردي دجاج البحر، ومخفوق الحليب بالشوكولاتة من Fairlife Core Power، من بين أشياء أخرى، تحتوي على مستويات مثيرة للقلق من هذه المادة الكيميائية الضارة المحتملة. وتمتد المشكلة إلى سلاسل الوجبات السريعة أيضًا، حيث أثبتت الاختبارات وجود مستويات عالية من الملدنات في قطع الدجاج المقرمشة من وينديز، وبوريتو دجاج شيبوتل، وبرجر كنج وابر بالجبن.
ومن المثير للاهتمام، أنه تم العثور على أن المنتجات الغذائية العضوية من المحتمل أن تحتوي على مستويات عالية من الفثالات، وهي الملدنات الأكثر شيوعًا في الغذاء، مثل الخيارات غير العضوية.
الملدنات، مثل الفثالات ذات الوزن الجزيئي العالي DEHP وDiNP، تشق طريقها إلى طعامنا من خلال تغليف المواد الغذائية ومواد الاتصال المصنوعة عادة من كلوريد البوليفينيل (PVC). تشمل الملدنات البديلة الأخرى الشائعة الاستخدام DEHA وDINCH وDEHT.
المخاطر الصحية المرتبطة بهذه المواد الكيميائية شديدة ومتنوعة. بالإضافة إلى المضاعفات الإنجابية المذكورة أعلاه ونمو الورم، تم أيضًا ربط الضرر العصبي ومشاكل المناعة وغيرها من التأثيرات بالتعرض للملدنات. تشير بعض الأبحاث إلى وجود روابط بين التعرض للملدنات وزيادة خطر الإصابة بالسمنة والسكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية.
على الرغم من هذه المخاطر الصحية الصارخة، تسمح إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) حاليًا باستخدام تسعة فثالات في تطبيقات الاتصال الغذائي، ثمانية منها للاستخدام كمواد ملدنة وواحد للاستخدام كمونومر.
والخبر السار هو أن هناك بحثًا مستمرًا حول سلامة هذه المواد الكيميائية، وقد بدأ المصنعون في استخدام الملدنات البديلة غير الفثالات في منتجاتهم. ومع ذلك، مع مثل هذه المشكلة المنتشرة، فمن الواضح أن هناك حاجة إلى حل أكثر شمولاً وتنظيم أقوى لضمان سلامة الأغذية والصحة العامة.